أيتها الأم العزيزة، هل تشعرين بالقلق بشأن قدرة
ابنك على التركيز أثناء المذاكرة؟ من تشتت الثانوية إلى التفوق: 10 خطوات لتركيز ابنكِ (الجزء الأول)
هل تبحثين عن طرق فعالة لمساعدته على تحقيق أقصى استفادة من وقته؟
في هذا الجزء الأول من سلسلتنا المكونة من مقالين، سنقدم لكِ 10 نصائح ذهبية لتهيئة بيئة دراسية مثالية لابنكِ.
سنناقش أهمية اختيار المكان المناسب للدراسة، والإضاءة المناسبة، وتنظيم المكتب، وتجنب المشتتات.
في الجزءالثاني، سنتناول بعض التقنيات الذهنية التي ستساعد ابنكِ على التركيز بشكل أفضل وتحسين أدائه الدراسي.
تحديات التركيز لدى الطلاب
نعيش في عصر يزخر بالتشتيت، من الهواتف الذكية وألعاب الفيديو إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
كل هذه العوامل تجذب انتباه أبنائنا وتصرفهم عن دراستهم. تخيلي مدى تأثير هذا التشتيت على تركيز ابنك أثناء المذاكرة!
لحسن الحظ، هناك حلول عملية يمكن تطبيقها لمساعدة ابنك على التركيز بشكل أفضل وتحقيق نتائج دراسية أفضل.
في هذا المقال، جمعنا لكِ 10 نصائح مجربة وفعالة لتحسين
تركيز ابنك.
نصائح عملية لتعزيز التركيز
شجعي ابنكِ على تجربة هذه التقنيات تدريجيًا. مع كل جلسة دراسة، يمكنه اختيار تقنية جديدة ليجربها.
سيساعده ذلك على اكتشاف الطرق
التي تناسبه أكثر، وبالتالي تحقيق نتائج أفضل.
نصائح عملية لتعزيز تركيز ابنك |
1. استخدام كاميرا الهاتف أو كاميرا الويب لتسجيل الطالب نفسه أثناء الدراسة
جربي هذه الحيلة البسيطة: اطلبي من ابنكِ تسجيل نفسه وهو يذاكر باستخدام كاميرا الهاتف أو الكمبيوتر. قد يبدو الأمر غريباً في البداية، لكنه يعمل!
فكرة التسجيل هي كأن هناك شخصًا يشاهده، مما يشجعه على التركيز أكثر.
عندما يرى نفسه على الشاشة، سيتذكر هدفه وسيجد صعوبة في التشتت. هذه
الطريقة ممتعة وفعالة في نفس الوقت.
2. استخدام Focusmate
جربي تطبيق Focusmate لضمان التزام ابنكِ بالدراسة: هذا التطبيق رائع! فقبل يوم من الدراسة، يتعهد ابنكِ بالتركيز لمدة 50 دقيقة متواصلة، ويُقترن بشخص آخر يدرس في نفس الوقت. وكأنهما لديهما زميل يراقبهما!
هذا يجعله يشعر بالمسؤولية ويدفعه للاستمرار في الدراسة دون تشتيت.
يمكنكِ مساعدته في اختيار الوقت المناسب للدراسة، وتشجيعه على الاستفادة
القصوى من هذه التجربة.
3. إذا لم يشعر ابنك بالرغبة في البدء في العمل، فليأخذ دقيقة لتحضير نفسه عقليا
إذا وجد ابنك صعوبة في البدء في المذاكرة، اطلبي منه أن يأخذ دقيقة واحدة فقط للتفكير في سبب أهمية الدراسة.
يمكنه ضبط مؤقت على هاتفه لمدة دقيقة واحدة، وفي هذه الدقيقة يتخيل نفسه ينهي الدرس بنجاح.
هذه الحيلة البسيطة تساعده على تخطي شعور الكسل والبدء في المذاكرة.
يمكنكِ مساعدته في تحديد
أهداف صغيرة قابلة للتحقيق، مما يجعله يشعر بالإنجاز والتقدم.
4. إنشاء خطة يومية قبل أول جلسة دراسة في اليوم
شجعي ابنكِ على تخطيط دراسته: قبل البدء بالمذاكرة، اطلبي منه أن يحدد بالضبط ماذا يريد أن ينجز في كل جلسة دراسة.
بدلاً من القول "سأدرس العلوم"، يمكنه أن يقول "سأقرأ الصفحات من 25 إلى 32 في كتاب العلوم وسأرسم خريطة ذهنية للمفاهيم الرئيسية".
هذه الطريقة تساعده على التركيز أكثر وتجعله يشعر بالإنجاز عندما يكمل كل مهمة صغيرة.
يمكنكِ
مساعدته في تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر وأكثر قابلية للإدارة.
5. كتابة الهدف من الدراسة بجد
شجعي ابنكِ على كتابة أسباب دراسته: اطلبي منه أن يكتب لماذا يريد أن يذاكر بجد. هل يريد أن يحقق أحلامه؟ هل يريد أن يفتخر بنفسه؟ هل يريد أن يكون مثالاً يحتذى به؟
عندما يكتب أسبابه، سيشعر بدافع أكبر للاستمرار في الدراسة، وسيجد من السهل التركيز عندما يشعر بالتشتت.
بدلاً من التركيز على النتيجة (مثل الحصول على درجة معينة)، شجعيه على التركيز على العملية (مثل المذاكرة بانتظام).
هذا سيساعده على الشعور بالإنجاز مع كل خطوة يتخذها.
6. تسجيل جميع المهام المكتملة
شجعي ابنكِ على تتبع تقدمه: اطلبي منه أن يسجل كل ما ينجزه يوميًا. هذا سيساعده على رؤية مدى تقدمه نحو أهدافه.
مثلاً، يمكنه أن يصنع قائمة بالمهام التي أكملها أو يستخدم تطبيقًا خاصًا لذلك. هذا سيعطيه شعورًا بالإنجاز وسيحفزه على الاستمرار.
عندما يرى أنه يحرز تقدمًا، سيشعر بالدافع
لمواصلة العمل الجاد وتحقيق المزيد من الإنجازات.
7. تجهيز بيئة الدراسة المثالية
ساعدي ابنكِ في تهيئة بيئة دراسية مناسبة: شجعيه على وضع فقط ما يحتاجه من كتب وأدوات على مكتبه.
كلما كان المكان أكثر نظافة وترتيبًا، كلما كان تركيزه أفضل.
مثلاً، إذا كان يذاكر الرياضيات، يمكنه وضع كتاب الرياضيات، دفتر الملاحظات، القلم، والآلة الحاسبة على مكتبه فقط.
هذا يساعد على تقليل التشتت وزيادة التركيز.
قبل البدء بالمذاكرة، اطلبي منه أن يرتب مكتبه ويضع فقط ما يحتاجه. هذا يساعد على تقليل التشتت وزيادة التركيز.
مثلاً، يمكنه أن يضع
ورقة كبيرة ويكتب عليها كل ما يحتاجه للدراسة.
8. القيام بتمارين التنفس العميق قبل كل
جلسة دراسة
شجعي ابنكِ على ممارسة تمارين التنفس العميق قبل كل جلسة دراسة. هذه التقنية البسيطة تساعد على تهدئة العقل وزيادة التركيز.
يمكنه
أن يجلس بهدوء ويستنشق الهواء بعمق لمدة 4 ثوانٍ، ثم يحبسه لمدة ثانيتين، ثم يزفره
ببطء لمدة 4 ثوانٍ. كرري هذا التمرين ثلاث مرات.
درس الباحثون في معهد علوم الأعصاب بترينيتي
كوليدج تأثير تمارين التنفس على إنتاج الجسم للنورادرينالين.
يعمل النورادرينالين كناقل عصبي ، يؤثر على التركيز.
لذا، فإن تنظيم التنفس يساعد على تحسين الأداء الدراسي.
ابدئي مع ابنكِ بتمرين التنفس العميق اليوم.
ستندهشين من الفرق الذي سيحدث في تركيزه وقدرته على الاستيعاب.
9. عدم الدراسة على السرير
شجعي ابنكِ على اختيار مكان مخصص للدراسة بعيدًا
عن السرير. إليكِ بعض الأسباب:
- السرير مكان للاسترخاء والنوم: عندما يرتبط السرير بالدراسة، سيجد صعوبة في التركيز والانتباه.
- وضع الجلوس مهم: الجلوس على السرير بوضعية غير مناسبة قد يؤدي إلى آلام في الظهر والرقبة ويقلل من التركيز.
- تجنب القيلولة غير المقصودة: قد يجد نفسه ينام أثناء الدراسة على السرير، مما يؤثر على تقدمه الدراسي.
- عادات دراسية صحية: إن تحديد مكان مخصص للدراسة يساعد على تكوين عادات دراسية جيدة وفعالة.
اقترحي عليه:
- مكتب الدراسة: هو المكان المثالي للدراسة، حيث يمكنه الجلوس بوضعية مستقيمة وتركيز انتباهه على المذاكرة.
- المكتبة: إذا لم يكن لديه مكتب، يمكنه استخدام طاولة في المكتبة أو في أي مكان هادئ في المنزل.
- مكان مضاء جيدًا: يجب أن يكون مكان الدراسة مضاءً جيدًا لتجنب إجهاد العينين.
10. ضبط درجة حرارة بيئة الدراسة
هل تعلمين أن درجة حرارة الغرفة التي يدرس فيها
ابنكِ تؤثر بشكل كبير على تركيزه وإنتاجيته؟
وجد الباحثون في جامعة كورنيل بعض النتائج المثيرة للاهتمام عندما ارتفعت درجة حرارة المكاتب من 20 درجة مئوية إلى 25 درجة مئوية (68 درجة فهرنهايت إلى 77 درجة فهرنهايت).انخفضت أخطاء الكتابة بنسبة 44٪ وزاد الإنتاج بنحو 150٪.
لماذا درجة الحرارة مهمة؟
- تأثير على الدماغ: أظهرت الدراسات أن درجة الحرارة المحيطة تؤثر على وظائف الدماغ، بما في ذلك القدرة على التركيز والانتباه.
- تحسين الأداء: عندما تكون درجة الحرارة ملائمة، يقلل ذلك من الشعور بالخمول والتعب، مما يساعد ابنكِ على التركيز بشكل أفضل.
- تقليل الأخطاء: تساعد درجة الحرارة المثالية على تقليل الأخطاء التي يرتكبها ابنكِ أثناء الدراسة.
ما هي درجة الحرارة المثالية للدراسة؟
النطاق المثالي: تشير الأبحاث إلى أن درجة
الحرارة المثالية للدراسة تتراوح بين 22 و 25 درجة مئوية.
في الختام، لقد قدمنا لكِ في هذا الجزء الأول مجموعة من النصائح العملية لتحسين تركيز ابنكِ أثناء الدراسة.
من خلال تهيئة بيئة دراسية مناسبة وتطبيق تقنيات بسيطة، يمكنكِ مساعدة ابنكِ على التغلب على التشتت وتحقيق نتائج دراسية أفضل. تذكري أن التحسين المستمر يتطلب الصبر والمثابرة.
في الجزء الثاني من هذا المقال، سنستكشف المزيد من التقنيات المتقدمة لتعزيز التركيز، مثل تقنيات إدارة الوقت وتقنيات التعلم الفعال. استمري في متابعتنا لتتعرفي على المزيد من الأسرار التي ستساعد ابنكِ على النجاح.