href='https://1.bp.blogspot.com' rel='dns-prefetch'/> كيف تساعد الأم طالب الثانوية العامة في إدارة وقته؟

كيف تساعد الأم طالب الثانوية العامة في إدارة وقته؟

 

الثانوية العامة هي مرحلة حاسمة في حياة الطالب، فهي تحدد مستقبله الأكاديمي والمهني. لذلك، يواجه الطالب في هذه المرحلة ضغوطا وتحديات كبيرة، سواء من الدراسة أو من البيئة المحيطة به. ومن أهم هذه التحديات هو كيفية إدارة وقته بشكل فعال ومنتج.

كيف تساعد الأم طالب الثانوية العامة في إدارة وقته؟
كيف تساعد الأم طالب الثانوية العامة في إدارة وقته؟

من خلال إدارة الوقت، يمكن للطالب تحقيق أهدافه وتنفيذ خططه وترتيب أولوياته وتجنب التشتت والتأخير والإحباط. وبالتالي، يمكن للطالب تحسين أدائه الدراسي والحصول على نتائج مرضية.

ولكن كيف يمكن للطالب أن يتعلم إدارة وقته بشكل صحيح؟ ومن يمكن أن يساعده في ذلك؟

هنا يأتي دور الأم، التي تعتبر أهم شخص في حياة الطالب، وأكثر من يهتم بمصلحته ورفاهيته. فالأم هي المربية والمعلمة والصديقة والمشرفة والمساندة للطالب في كل مراحل حياته، وخاصة في مرحلة الثانوية العامة.

فالأم تعرف قدرات واحتياجات ومشاكل وطموحات ابنها أكثر من أي شخص آخر، ولذلك تستطيع أن تقدم له النصائح والتوجيهات والحلول المناسبة له.

في هذا المقال، سنتحدث عن كيفية مساعدة الأم طالب الثانوية العامة في إدارة وقته، وما هي القواعد والنصائح والأسئلة الشائعة التي تساعد في ذلك.

القاعدة الأولى: استعادة الوقت

الوقت هو أثمن ما نملك في الحياة، فهو لا يعوض ولا يسترد. لذلك، يجب علينا استغلاله بأفضل طريقة ممكنة، وتجنب إهداره في أشياء لا تهمنا أو لا تفيدنا. ولكن كيف نعرف أننا نهدر وقتنا أو نستغله؟

هنا يأتي دور الأم، التي تستطيع أن تساعد ابنها في استعادة الوقت الضائع، وتعويض الساعات التي فاتته بسبب سوء الفهم أو النقاط العمياء حول استخدامه للوقت. فالأم تستطيع أن تراقب وتتابع وتقيم كيف يقضي ابنها وقته في الدراسة والمراجعة والاستراحة والترفيه والنوم وغيرها من الأنشطة اليومية. وبناء على ذلك، تستطيع أن تنبهه إلى الأخطاء والعيوب التي يرتكبها في تنظيم وقته، وتصححها له بلطف وحكمة.

ومن أهم الأخطاء التي يقع فيها الطالب في إدارة وقته هي:

  • عدم وضع جدول زمني محدد ومنظم للدراسة والمراجعة والاختبارات.
  • عدم الالتزام بالجدول الزمني الموضوع، والتأخر أو التسرع في الانتهاء من المهام المحددة.
  • عدم تحديد الأولويات بين المواد والمواضيع والفصول الدراسية، والتركيز على ما هو أقل أهمية أو أسهل مستوى.
  • الانشغال بالهاتف النقال أو الإنترنت أو الألعاب الإلكترونية أو الفضائيات أو الأصدقاء أو غيرها من عوامل التشتت والتسلية التي تسلب منه وقته وتقلل من تركيزه وانتباهه.
  • الإفراط في النوم أو الاستراحة أو الاسترخاء، والتقليل من الوقت المخصص للدراسة والمراجعة والتدريب.
  • عدم مراعاة الظروف الصحية أو النفسية أو الاجتماعية التي تؤثر على أداء الطالب وقدرته على الدراسة والتعلم.

لذلك، تحاول الأم أن تساعد ابنها في تجنب هذه الأخطاء، وتعلمه كيف يستعيد الوقت الذي ضاع منه، ويستثمره في الأشياء التي تفيده وتنميه. ومن أهم الطرق التي تساعد في ذلك هي:

  • مساعدة الطالب في وضع جدول زمني محدد ومنظم ومرن للدراسة والمراجعة والاختبارات، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب في القدرات والميول والاهتمامات والأساليب والطرق التعليمية.
  • متابعة الطالب في الالتزام بالجدول الزمني الموضوع، وتشجيعه على الانتهاء من المهام المحددة في الوقت المحدد، وتقديم المساعدة والدعم والتوجيه والتصحيح عند الحاجة.

القاعدة الثانية: توفير الوقت

إدارة الوقت لا تعني فقط استعادة الوقت الضائع، بل تعني أيضا توفير الوقت في الأشياء التي نقوم بها. فإذا كنا نعرف كيف نوفر وقتنا، فسنتمكن من إنجاز المزيد من المهام بشكل أسرع ومجهود أقل، وسنحصل على وقت إضافي للقيام بمهام أخرى أو الاستمتاع بحياتنا.

ولكن كيف نوفر وقتنا في الدراسة والمراجعة والاختبارات؟

هنا يأتي دور الأم، التي تستطيع أن تساعد ابنها في توفير وقته في الدراسة، وتعلمه كيف يزيد من كفاءته وفعاليته في الدراسة. فالأم تستطيع أن تقدم له النصائح والإرشادات والأساليب والأدوات التي تساعده في تسريع وتسهيل عملية الدراسة والتعلم. ومن أهم هذه النصائح والأساليب هي:

  • اختيار مكان مناسب للدراسة، يكون هادئا ومريحا ومنظما ومجهزا بكل ما يحتاجه الطالب من كتب وملاحظات وأدوات دراسية.
  • تحديد أوقات مناسبة للدراسة، تتناسب مع طبيعة الطالب ورغبته وقدرته على التركيز والاستيعاب. ويفضل أن تكون هذه الأوقات في الصباح أو بعد الظهر أو في الليل، وأن تكون متوازنة بين الدراسة والراحة والنوم.
  • تطبيق طرق وأساليب فعالة في الدراسة والمراجعة والتدريب، مثل القراءة النشطة والاستماع الفعال والكتابة الإبداعية والحوار البناء والتلخيص والتحليل والتفسير والتطبيق والتقويم والتعلم التعاوني والتعلم الذاتي والتعلم باللعب والتعلم بالخرائط الذهنية والتعلم بالألوان والرموز والتعلم بالصور والرسوم والتعلم بالأصوات والموسيقى والتعلم بالتكرار والمراجعة والتدريب والاختبارات الذاتية والتعلم بالتحفيز والتشجيع والثناء والتقدير.
  • استخدام أدوات ومصادر متنوعة ومتاحة للدراسة والمراجعة والتدريب، مثل الكتب والموسوعات والمكتبات والإنترنت والبرامج التعليمية والألعاب التعليمية والأفلام والوثائقيات والمحاضرات.

بهذه الطرق، تساعد الأم ابنها في توفير وقته في الدراسة، وتجعله يستمتع بالدراسة ويحبها ويتحمس لها، وتزيد من ثقته بنفسه وقدراته وإمكانياته.

القاعدة الثالثة: تخصيص وقت محدد

إدارة الوقت لا تعني فقط استعادة وتوفير الوقت، بل تعني أيضا تخصيص وقت محدد للأشياء التي نريد أن نقوم بها. فإذا كنا نعرف كيف نخصص وقتنا بشكل صحيح، فسنتمكن من تحرير أنفسنا من الروتين والملل، وتحويل وقتنا إلى فترات ذات معنى وقيمة، وإدارة وقتنا واستثماره بحكمة في الأشياء التي تجلب لنا السعادة والرضا والنجاح.

ولكن كيف نخصص وقتنا بشكل صحيح في الدراسة والحياة؟

هنا بأتي دور الأم، التي تستطيع أن تساعد ابنها في تخصيص وقته في الدراسة والحياة، وتعلمه كيف يحقق توازنا بين الدراسة والعمل واللعب والراحة والعبادة. فالأم تستطيع أن تقدم له النصائح والإرشادات والأمثلة والقدوات التي تساعده في تنظيم وقته بشكل متناسب مع احتياجاته ومصالحه وأهدافه. ومن أهم هذه النصائح والأمثلة هي:

  • تحديد الأهداف

ويتضمن تحديد الأهداف الشخصية والدراسية والمهنية والاجتماعية والروحية التي يريد الطالب تحقيقها في حياته، ووضع خطة عمل واضحة ومحددة لتحقيقها. فالأهداف تعطي الطالب الدافع والحماس والاتجاه والمعنى لحياته، وتجعله يعرف ما يريد وما يسعى إليه وما يجب أن يفعله.

والخطة تعطي الطالب الخطوات والإجراءات التي تساعده في تنفيذ أهدافه ومتابعتها وتقييمها. ويجب أن تكون الأهداف والخطة واقعية ومنطقية ومناسبة للطالب وظروفه وقدراته وميوله واهتماماته.

  • تحديد الأولويات

أي تحديد الأولويات بين الأهداف والمهام والأنشطة التي يقوم بها الطالب في حياته، وترتيبها حسب الأهمية والعاجلة والمستحبة والممكنة. فليس كل ما يريده الطالب أو يقوم به هو مهم أو ضروري أو مفيد أو مجدي.

ولذلك، يجب على الطالب أن يميز بين ما هو مهم وما هو غير مهم، وبين ما هو عاجل وما هو غير عاجل، وبين ما هو مستحب وما هو غير مستحب، وبين ما هو ممكن وما هو غير ممكن.

وبناء على ذلك، يجب على الطالب أن يركز على ما هو مهم وعاجل ومستحب وممكن، ويتجنب أو يؤجل أو يقلل مما هو غير مهم أو غير عاجل أو غير مستحب أو غير ممكن. وهذا يساعد الطالب على تحقيق أهدافه بشكل أسرع وأفضل وأكثر كفاءة وفعالية.

  • تخصيص وقت محدد لكل هدف

فيجب تخصيص وقت محدد لكل هدف أو مهمة أو نشاط يقوم به الطالب في حياته، والالتزام بهذا الوقت والاحترام له. فالوقت هو المورد الأثمن والأندر في حياتنا، ولذلك يجب علينا أن نستغله بأفضل طريقة ممكنة، ونقسمه بشكل عادل ومتوازن بين مختلف جوانب حياتنا. 

ويجب أن نحدد لكل جانب من جوانب حياتنا وقتا محددا، ونخصص له هذا الوقت بشكل حصري ومنفرد، ونحافظ على هذا الوقت من الضياع أو الاختلاط أو الاختلال. ويجب أن نراعي في تخصيص الوقت ما يلي:

    • تخصيص وقت كاف ومناسب للدراسة والمراجعة والاختبارات، وعدم الإهمال أو الإفراط في هذا الوقت. ويفضل أن يكون هذا الوقت في الأوقات التي يكون فيها الطالب في أفضل حالة نفسية وعقلية وجسدية وصحية للدراسة والتعلم.
    • تخصيص وقت كاف ومناسب للعمل والإنتاج والإبداع، وعدم الإهمال أو الإفراط في هذا الوقت. ويفضل أن يكون هذا الوقت في الأوقات التي يكون فيها الطالب في أفضل حالة طاقة وحماس وتحفيز وتحدي للعمل والإنتاج والإبداع.
    • تخصيص وقت كاف ومناسب للعب والترفيه والمتعة، وعدم الإهمال أو الإفراط في هذا الوقت. ويفضل أن يكون هذا الوقت في الأوقات التي يكون فيها الطالب في حاجة إلى الاسترخاء والاستجمام والتخلص من الضغوط والمشاكل والملل.

القاعدة الرابعة: تحقيق التوازن بين الدراسة واللعب 

إدارة الوقت لا تعني فقط تخصيص وقت محدد للأشياء التي نريد أن نقوم بها، بل تعني أيضا تحقيق التوازن بين الدراسة واللعب في حياتنا. فالدراسة واللعب هما جانبان مهمان ومتكاملان في حياة الطالب، ولا يمكن إهمال أحدهما على حساب الآخر. فالدراسة تعطي الطالب المعرفة والمهارة والثقافة والتأهيل للمستقبل، واللعب يعطي الطالب السعادة والمتعة والصحة والتنمية الشخصية

ولكن كيف نحقق التوازن بين الدراسة واللعب في حياتنا؟ 

هنا  يأتيدور الأم، التي تستطيع أن تساعد ابنها في تحقيق التوازن بين الدراسة واللعب في حياته، وتعلمه كيف يستمتع بالدراسة واللعب بدون تضارب أو تعارض. فالأم تستطيع أن تقدم له النصائح والإرشادات والأمثلة والقدوات التي تساعده في تنظيم وقته بشكل متوازن بين الدراسة واللعب. ومن أهم هذه النصائح والأمثلة هي

  • تخصيص وقت كاف ومناسب للدراسة والمراجعة والاختبارات، وعدم الإهمال أو الإفراط في هذا الوقت. ويفضل أن يكون هذا الوقت في الأوقات التي يكون فيها الطالب في أفضل حالة نفسية وعقلية وجسدية وصحية للدراسة والتعلم.

 ويجب على الطالب أن يحرص على الالتزام بجدوله الدراسي، وعدم التأخر أو التسرع في إنجاز مهامه الدراسية، وعدم الانشغال بأشياء غير مهمة أو مضيعة للوقت أثناء الدراسة

  • تخصيص وقت كاف ومناسب للعب والترفيه والمتعة، وعدم الإهمال أو الإفراط في هذا الوقت. ويفضل أن يكون هذا الوقت في الأوقات التي يكون فيها الطالب في حاجة إلى الاسترخاء والاستجمام والتخلص من الضغوط والمشاكل والملل.

ويجب على الطالب أن يختار الأنشطة والهوايات التي تناسبه وتمتعه وتفيده، وعدم الانغماس في الألعاب أو المشاهدات التي تضر بصحته أو عقله أو أخلاقه

  • تحقيق التنويع والتغيير في الدراسة واللعب، وعدم الالتصاق بنمط واحد أو نشاط واحد. فالتنويع والتغيير يعطيان الطالب الحيوية والنشاط والإبداع، ويمنعانه من الشعور بالملل أو الكسل أو الروتين.

ويجب على الطالب أن يجرب أنواع مختلفة من الدراسة واللعب، ويستفيد من الفرص والموارد المتاحة له، ويتعلم من التجارب والمغامرات الجديدة

  • تحقيق التكامل والتآزر بين الدراسة واللعب، وعدم الفصل أو الصراع بينهما. فالدراسة واللعب يمكن أن يتكاملان ويتآزران في حياة الطالب، ويساعدان بعضهما البعض على تحقيق الأهداف والمتعة.

ويجب على الطالب أن يجعل الدراسة متعة، واللعب تعلما، ويستخدم الدراسة واللعب كوسيلتين لتنمية شخصيته ومواهبه وقدراته. ويمكن للطالب أن يفعل ذلك بطرق مختلفة، مثل

o        الدراسة باللعب: أي استخدام الألعاب والأنشطة التفاعلية والتعليمية لتعلم المواد الدراسية بطريقة ممتعة ومشوقة. مثل الدراسة بالبطاقات أو الألغاز أو الألعاب الإلكترونية أو الأفلام التعليمية

o        اللعب بالدراسة: أي استخدام المواد الدراسية كمصدر للإلهام والإبداع والمتعة في الألعاب والهوايات. مثل اللعب بالرياضيات أو العلوم أو الفن أو اللغات

o        الدراسة مع اللعب: أي الجمع بين الدراسة واللعب في نفس الوقت أو المكان أو النشاط. مثل الدراسة مع الأصدقاء أو الأسرة أو الزملاء، أو الدراسة في الحديقة أو المكتبة أو المتحف، أو الدراسة من خلال الرحلات أو المسابقات أو المشاريع.. 

إدارة الوقت مفتاح النجاح

في هذا المقال، تحدثنا عن أهمية إدارة الوقت في حياة الطالب، وكيف تستطيع الأم أن تساعد ابنها في إدارة وقته بشكل صحيح ومتوازن. وذكرنا أربع قواعد أساسية لإدارة الوقت، هي:

- القاعدة الأولى: استعادة الوقت: أي استرجاع الوقت الضائع أو المهدر أو المضيع في أشياء غير مهمة أو غير مفيدة أو غير مجدية.

- القاعدة الثانية: توفير الوقت: أي تقليل الوقت المستغرق في الأشياء التي نقوم بها، بطرق فعالة وكفية ومبتكرة.

- القاعدة الثالثة: تخصيص وقت محدد: أي تحديد وقت معين لكل هدف أو مهمة أو نشاط نريد أن نقوم به، والالتزام بهذا الوقت والاحترام له.

- القاعدة الرابعة: تحقيق التوازن بين الدراسة واللعب: أي الجمع بين الدراسة واللعب في حياة الطالب، وعدم الإهمال أو الإفراط في أي منهما.

وبهذه القواعد، يمكن للطالب أن يحقق نجاحا دراسيا وشخصيا ومهنيا واجتماعيا وروحيا، ويستمتع بحياته ويحبها ويتحمس لها، ويزيد من ثقته بنفسه وقدراته وإمكانياته.

وفي النهاية، نقول مع الشاعر:

إن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك

وإن الوقت كالذهب إن لم تحفظه ضاع

وإن الوقت كالنهر إن لم تستغله جف

فاحفظ وقتك واستغله واستثمره

فإنه مفتاح النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-