الطرق الفعالة للمذاكرة في النظام الجديد للثانوية العامة

وبالتالي أصبحت المذاكرة لا تعتمد على الحفظ أو الحل التقليدي للأسئلة ، بل أصبح التعلم الذاتي وكيفية ربط المعلومات التي تمت دراستها مع بعضها هو أساس التعامل مع المناهج ، فلا بد من البحث عن أصل المعلومات في المصادر المختلفة ، وكذلك إعمال قدرات العقل العليا من تفكير وتطبيق وتحليل وإبداع .

ويجب علينا كأمهات لطلبة الثانوية العامة أن نكون على دراية جيدة بمتطلبات هذا النظام ، لمحاولة مساعدة أبنائنا في تخطي هذا العام ودعمهم عن وعي .

بالنسبة لأبنائنا طلبة الثانوية العامة هذا العام ، لا بد أن نطمئنهم بأن النظام الحالي للثانوية العامة ليس بالجديد عليهم فقد جربوا أسئلة هذا النظام في الصفين الأول والثاني الثانوي ، فالنظام الجديد يختلف في طريقة المذاكرة عن الطريقة التقليدية التي كانت تعتمد على الحفظ فقط .

ففي هذا المقال سأقدم لكم المهارات التي ستساعد أبناءنا في اتباع الطرق المناسبة في المذاكرة والتي ستساعدهم بإذن الله في حل أسئلة الامتحانات في نمطها الجديد ، وهذه الطرق هي كالآتي :

·  الفهم

يجب على الطالب أن يفهم جيدا الدرس مع معرفة أن لكل ماة طريقة لمذاكرتها ، فيبدأ الطالب بالفهم العام للدرس عن طريق القراءة العامة ، ثم البدء في التفصيل لكل جزء وفهمه بصورة أعمق والقراءة المتكررة لكل جزء حتى يدرك معانيه ويستطيع التعبير عنه من ذاكرته .

· الربط

أي ربط المعلومات الجديدة بالمعلومات التي يعرفها الطالب من قبل ، فيجب على الطالب ربط أفكار المنهج ببعضها ، وسيظهر للطالب أهمية الربط بين المعلومات جليا عند حل الأسئلة .

·  التطبيق

أي حل الكثير من الأسئلة ، فالتطبيق هو أهم حلقة في المذاكرة لأن الطالب بدونه لن يستطيع تحويل المعلومات التي فهمها لحل مناسب في الامتحان .

ويجب تنويع المصادر في حل الأسئلة من الكتب المختلفة الموثوقة والتي تتبع النظام الجديد في الأسئلة . وبعد حل الأسئلة لا من التأكد من الإجابات ، يمكن للطالب أن يراجع الإجابات باستخدام ملحق الإجابات ، ولكن لا بد للطالب من فهم فكرة السؤال إما عن طريق اللجوء إلى مدرسي المادة أو مشاهدة حل إجابات الكتب الخارجية من خلال مدرسين اليوتيوب eYoutub الذين يقومون بحل أسئلة الكتب الخارجية مع شرح فكرة السؤال ، مما يجعلك ملما بجميع أفكار الأسئلة التي قمت بحلها.

لا يجب على الطالب أن يقلق من كثرة الأخطاء في البداية لأن هذا طبيعي ، كما يجب أن يعلم الطالب أن الهدف لم يعد الحصول على الدرجة النهائية في الامتحان .

·  المراجعة

بعد الفهم والربط والتطبيق سيحتاج الطالب إلى مراجعة الدرس مرة أخرى وسيجد الطالب نفسه ينظر إلى الدرس ويفهمه من منظور مختلف ، فبعد أن قام الطالب بحل أسئلة الدرس ستلفت الأسئلة نظره إلى أجزاء في الدرس ربما لم يعطها اهتماما في المذاكرة الأولي، وسيكون الفهم أثناء المراجعة أكثر دقة .

وستساعد المراجعة الطالب في التلخيص الذهني لكل ما ذاكره ، ومن المهم أن يراجع الطالب بعد وقت قصير من المذاكرة ليثبت المعلومات التي فهمها ، وكذلك يثبت أفكار الأسئلة التي طبقها .

وإلى هنا أكون قد قدمت لكم طرق المذاكرة الفعالة في النظام الجديد للثانوية العامة ، فلنشجع أبناءنا على جعلها فرصة ممتعة للمذاكرة والتعرف على طرق مختلفة للحل والبحث ، والتعرف على نقاط قوته وضعفه .

ولتقديم نصائح فعالة تساعد أبناءنا طلبة الثانوية العامة على الحصول على أفضل أداء دراسي يمكنكم الاطلاع على المقال التالي: 

نصائح عامة للمذاكرة – لضمان إنتاجية مرتفعة لأبنائنا

 فمهما رأى البعض أن طريقة المذاكرة في النظام الجديد صعبة ، إلا انني أرى من وجهة نظري المتواضعة أن نظام الحفظ كان أصعب وغير مجدي ، فهدف النظام الجديد للثانوية العامة هو إعداد الطالب للمستقبل الذي يتطلب مهارات متقدمة ومختلفة ، لكن كشأن كل جديد خلق هذا النظام الكثير من الارتباك والتشتت.

باختصار، يواجه طلاب الثانوية العامة تحديات جديدة مع النظام التعليمي الجديد. ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه التحديات من خلال اتباع طرق مذاكرة فعالة تعتمد على الفهم والربط والتطبيق. من خلال حل الأسئلة بانتظام والمراجعة المستمرة، يمكن للطلاب تحقيق نتائج ممتازة في امتحانات الثانوية العامة. تذكر أن النجاح في الثانوية العامة ليس مجرد هدف، بل هو بداية رحلة جديدة مليئة بالفرص.